بعض عجائب الشعر العربي الجميل

[b]بعض عجائب الشعر العربي الجميل


ألــــــــــــوم صديقـــــي وهـــــــــذا محــــــــــــال
صديقــــــــي أحبــــــــــــه كـــــــــلام يقــــــــــــــال
وهـــــــــــذا كــــــــــــــلام بليــــــــــغ الجمـــــــــال
محـــــــــــــال يــــــــــــقال الجمـــــــال خيــــــــــــال


الغريــــــــــــب فيـــــــه..أنــك تستطيـــع قراءته (أفقيــا) و(رأسيـــا)

****************************************
وهذه قصيده عبارة عن مدح لنوفل بن دارم
اذا اكتفيت بقراءة الشطر الاول من كل بيت
فإن القصيده تصبح هجـــــاء
**
قصيدة المدح


إذا أتيت نوفل بن دارم **** امير مخزوم وسيف هاشم


وجــدته أظلم كل ظــالم **** على الدنانير أو الدراهم


وأبخل الأعراب والأعـاجم **** بعـــرضه وســره المكـاتم


لا يستحي مـن لوم كل لائـم **** إذا قضى بالحق في الجرائم


ولا يراعي جانب المكارم **** في جانب الحق وعدل الحاكم


يقرع من يأتيه سن النادم **** إذا لم يكن من قدم بقادم
**********************
من اليمين إلى اليسار ... (في المدح) :

طلبوا الذي نالوا فما حُرمــــوا **** رُفعتْ فما حُطتْ لهـــم رُتبُ


وهَبوا ومـا تمّتْ لــهم خُلــــــقُ **** سلموا فما أودى بهـــم عطَبُ


جلبوا الذي نرضى فما كَسَدوا **** حُمدتْ لهم شيمُ فــمـــا كَسَبوا
***********************************
من اليسار إلى اليمين ... (في الذم ) :

رُتب لهم حُطتْ فمــــا رُفعتْ **** حُرموا فما نالوا الـــــذي طلبُوا


عَطَب بهم أودى فمــــا سلموا **** خُلقٌ لهم تمّتْ ومـــــــــا وهبُوا


كَسَبوا فما شيمٌ لــــهم حُمــدتْ **** كَسَدوا فما نرضى الذي جَلبُوا

[فلا تبخل بدعوة صالحة في ظهر الغيب

شكرا لك على هذه المجموعة المختارة من الأبيات التي تظهر براعة في النظم قديرة، وتحكما في اللغة واتجاه مفرداتها عجيبة. ولكني مع ذلك اريد ان أنبهك إلى أن مثل هذه الألاعيب اللفظية سيئة السمعة والصيت عند النقاد المهتمين بالشعر ونقده، لارتباطها بما يسمى في تاريخ الأدب بعصر الانحطاط بعد سقوط الدولة العباسية، حيث طغى هذا الاتجاه اللفظي التي يهتم يالشكليات اللفظية ولو كان ذلك على حساب المعنى ورونقه، فكثر تعمد البديع ومحسناته واللعب بالألفاظ تقديما وتأخيرا، وهذا وأن كان يدل على براعة لغوية فهو لا يدل بالضرورة على شاعرية عميقة. والقاعدة المرتضاة عند كثير من النقاد قديما او حديثا أن المعنى هو المقدم وهو الذي يجب أن تكون الألفاظ له تبعا فما نقول نحن إلا لنشعر المتلقي بالمعاني الجميلة العميقة. أما إذا ضاع هذا المعنى في الانشغال بالألاعيب اللفظية والمحسنات فقد ضاع الجمال الشعري. وزبدة القول أن ما جاء من هذه المحسنات عفو الخاطر دون تكلف يخدم المعنى كان مقبولا محمودا أما ما جاء مقصودا متكلفا كان مرفوضا مذموما.
ولك الشكر الجزيل مرة اخرى على هذا الاختيار.