في مواجهة مشكلة البطالة الشائكة، يدرس المغرب إمكانية تسهيل إقامة المشاريع للشباب وخلق وظائفهم الخاصة.
وقد اقترحت السلطات حل التشغيل الذاتي كجزء من برنامجها الحكومي. كما طالب أعضاء مجلس النواب في عدد من المناسبات بتطوير قطاع ريادة الأعمال لدرجة أن حزب التجمع الوطني للأحرار تقدم بمشروع قانون عن الموضوع.
وقال وزير التشغيل عبدالواحد سهيل إن برنامج التشغيل الذاتي هو أحد الخطط الاستباقية التي قامت الحكومة بوضعها. وأضاف المسؤول أن الحكومة تقوم حاليا بتقييم الوضع، مقرا أن هذا القطاع يتسم بالتعقيد.
وقال عبدالواحد سهيل "لقد ثبت أن الباحثين عن العمل يواجهون مصاعب في التحول إلى أصحاب أعمالهم. وبالإضافة إلى هذه المصاعب هناك أيضا نظام التدريب والسلوكيات التي لاتشجع روح ريادة الأعمال. وقد بدأ المغرب في تجريب هذا القطاع من خلال تقديم تمويل كبير لرواد الأعمال الشباب، إلا أن التجربة كانت لها معوقاتها".
وفي الوقت التي أثارت فيه فكرة التشغيل الذاتي حماسة بعض الشباب، يشكك البعض الآخر في جدواها. وكمثال على النموذج الأول هناك سميرة الشنتوفي، التي تبلغ من العمر 25 عاما ولا تعمل منذ أربعة أعوام. وبالرغم من شهادتها في إدارة الأعمال لم تتمكن سميرة من العثور على عمل في القطاع الخاص أو العام. ونتيجة لذلك، بدأت تفكر جديا في إقامة مشروع خاص بها، إلا أنها تأمل أن تجد المساعدة الفنية والمالية لتحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة مع مغاربية قالت سميرة "بطبيعة الحال أقوم حاليا بوضع الخطط الخاصة بي بكثير من القلق، إلا أنه يتعين علي أن أتقدم إلى الأمام إذا أردت الخروج من فظاعات البطالة". وتتلخص فكرتها في تقديم خدمات التغذية للعاملين في الشركات والمكاتب الإدارية.
وقالت أيضا "تبدو الفكرة بسيطة إلا أنني أعلم أنها تحتاج إلى دراسة متأنية وإلى التمويل اللازم. فمع اختفاء ساعة الغذاء المحددة، أعتقد أن خطتي قد تنجح".
وفى الجانب الثاني هناك شباب ليست لديهم نفس الروح العالية ولا يفكرون في تشغيل أنفسهم بأنفسهم خوفا من الفشل. وهذه هي حالة حميد الوزراني الذي يبلغ من العمر 27 عاما والذي لا يزال عاطلا منذ ثلاث أعوام على الرغم من حصوله على شهادة في التجارة.
وقال في هذا السياق "حتى لو حصلت على التمويل الضروري، لا أستطيع أن أكون صاحب عملي. فأنا مثل العديد من الشباب خائف من هذه الفكرة. أفضل العمل في شركة كمندوب مبيعات بدلا من أن ألقي بنفسي في مغامرة ريادة الأعمال".
وفي نفس الوقت لا يزال آخرون ينتظرون فرصتهم في الخدمة المدنية على الرغم من أن عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة، أعلن في عدة مناسبات أن على الشباب عدم الاعتماد على التوظيف من قبل القطاع العام.
من جهتها أصرت الخبيرة الاجتماعية سميرة القاسمي على الإشارة إلى أنه يجب تطوير التشغيل الذاتي، حيث يجب تشجيع الأطفال على تطوير مبادراتهم الخاصة في سن مبكرة. وقالت أيضا إن نظام التعليم الحالي مضاف إليه ثقافة المجتمع لا يشجعان الشباب على المخاطرة ومحاولة الدخول في مخاطرة ريادة الأعمال.
وفي نفس الوقت قال الاقتصادي أحمد رميزي إذا أردنا للتشغيل الذاتي أن ينجح، يتعين على الدولة تقديم المحفزات سواء في شكل إجراءات دعم فني أو ضريبي.
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.
وقد اقترحت السلطات حل التشغيل الذاتي كجزء من برنامجها الحكومي. كما طالب أعضاء مجلس النواب في عدد من المناسبات بتطوير قطاع ريادة الأعمال لدرجة أن حزب التجمع الوطني للأحرار تقدم بمشروع قانون عن الموضوع.
وقال وزير التشغيل عبدالواحد سهيل إن برنامج التشغيل الذاتي هو أحد الخطط الاستباقية التي قامت الحكومة بوضعها. وأضاف المسؤول أن الحكومة تقوم حاليا بتقييم الوضع، مقرا أن هذا القطاع يتسم بالتعقيد.
وقال عبدالواحد سهيل "لقد ثبت أن الباحثين عن العمل يواجهون مصاعب في التحول إلى أصحاب أعمالهم. وبالإضافة إلى هذه المصاعب هناك أيضا نظام التدريب والسلوكيات التي لاتشجع روح ريادة الأعمال. وقد بدأ المغرب في تجريب هذا القطاع من خلال تقديم تمويل كبير لرواد الأعمال الشباب، إلا أن التجربة كانت لها معوقاتها".
وفي الوقت التي أثارت فيه فكرة التشغيل الذاتي حماسة بعض الشباب، يشكك البعض الآخر في جدواها. وكمثال على النموذج الأول هناك سميرة الشنتوفي، التي تبلغ من العمر 25 عاما ولا تعمل منذ أربعة أعوام. وبالرغم من شهادتها في إدارة الأعمال لم تتمكن سميرة من العثور على عمل في القطاع الخاص أو العام. ونتيجة لذلك، بدأت تفكر جديا في إقامة مشروع خاص بها، إلا أنها تأمل أن تجد المساعدة الفنية والمالية لتحقيق هذا الهدف.
وفي مقابلة مع مغاربية قالت سميرة "بطبيعة الحال أقوم حاليا بوضع الخطط الخاصة بي بكثير من القلق، إلا أنه يتعين علي أن أتقدم إلى الأمام إذا أردت الخروج من فظاعات البطالة". وتتلخص فكرتها في تقديم خدمات التغذية للعاملين في الشركات والمكاتب الإدارية.
وقالت أيضا "تبدو الفكرة بسيطة إلا أنني أعلم أنها تحتاج إلى دراسة متأنية وإلى التمويل اللازم. فمع اختفاء ساعة الغذاء المحددة، أعتقد أن خطتي قد تنجح".
وفى الجانب الثاني هناك شباب ليست لديهم نفس الروح العالية ولا يفكرون في تشغيل أنفسهم بأنفسهم خوفا من الفشل. وهذه هي حالة حميد الوزراني الذي يبلغ من العمر 27 عاما والذي لا يزال عاطلا منذ ثلاث أعوام على الرغم من حصوله على شهادة في التجارة.
وقال في هذا السياق "حتى لو حصلت على التمويل الضروري، لا أستطيع أن أكون صاحب عملي. فأنا مثل العديد من الشباب خائف من هذه الفكرة. أفضل العمل في شركة كمندوب مبيعات بدلا من أن ألقي بنفسي في مغامرة ريادة الأعمال".
وفي نفس الوقت لا يزال آخرون ينتظرون فرصتهم في الخدمة المدنية على الرغم من أن عبدالإله بن كيران، رئيس الحكومة، أعلن في عدة مناسبات أن على الشباب عدم الاعتماد على التوظيف من قبل القطاع العام.
من جهتها أصرت الخبيرة الاجتماعية سميرة القاسمي على الإشارة إلى أنه يجب تطوير التشغيل الذاتي، حيث يجب تشجيع الأطفال على تطوير مبادراتهم الخاصة في سن مبكرة. وقالت أيضا إن نظام التعليم الحالي مضاف إليه ثقافة المجتمع لا يشجعان الشباب على المخاطرة ومحاولة الدخول في مخاطرة ريادة الأعمال.
وفي نفس الوقت قال الاقتصادي أحمد رميزي إذا أردنا للتشغيل الذاتي أن ينجح، يتعين على الدولة تقديم المحفزات سواء في شكل إجراءات دعم فني أو ضريبي.
موقع مغاربية كلّف مراسلين محليين تحرير هذه المادة.